مقالات
تأملات فيما وراء السياسة (١) الدولة الحرة..والحقيقة المرة..!
الجمعة 12 شوّال 1443هـ 13 مايو 2022مـ
مقالات
0 تعليق
نعم هي حقيقة مرة.. ولكن أكثر الإسلاميين بمختلف اتجاهاتهم السياسية والجهادية والعلمية ..لايريدون فهمها أو حتى تفهمها .. وهذه الحقيقة تقول بأن أهل الإسلام العاملين المضطهدين.. لايواجهون مجرد حكومات ظالمة محلية .. أو مؤامرات خبيثة لأطراف إقليمية..بل يواجهون (حكومة عالمية) ذات وجهة صليبية صهيونية اسمها..( النظام الدولي)..
★.. وعلى مدى نصف قرن مضى..ومنذ بدء الصحوة الإسلامية.. وفي كل محاولات اتجاهاتها بتجاربها السابقة واللاحقة؛ كان الغرض المبدئي للإسلاميين هو إقامة دولة على نهج الشريعة، بحيث تكون (إسلامية الهوية) و(حرة القرار) و(مستقلة الإرادة) و(قوية البناء)..لكن الإسلاميين في كل مرة يفاجأون بأن هذا ( النظام الدولي)..وما يتبعه في ( المجتمع الدولي).. لا يسمح بقيام أو انضمام مثل تلك الدولة الحرة لما يسمى ب (الأسرة الدولية).. ولا يقبل بعضويتها إلا بشرط عبوديتها.. وخضوعها التام لقواعد ذلك النظام، الذي تأسس على أسر شعوبنا وكسر إرادتها ونهب ثرواتها.. من خلال منظمات " الشرعية الدولية".. بأنظمتها ومنظماتها القهرية الجبرية..
★.. وإذا سألت عن الأسباب والعلل ..أجابك الوحي المنزل بالقول المفصل : ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ( البقرة/١٠٥)
فهم لا يقبلون الإسلام ولو كان مجرد دعوة.. فهل سيرضونه قوة ودولة..؟! .. لا ؛ بل :
(حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ)..!