مقالات

آيات الله الكونية..في حرب (كرونا) العالمية..!!

date

الخميس 11 شوّال 1443هـ 12 مايو 2022مـ

category

مقالات

comment

0 تعليق

لماذا يعجب الناس من هبوب عواصف الآيات و قواصف العقوبات على معظم شعوب الأرض في هذا الزمان الفتان ؟! إن العجيب حقا ألا تجيئ آيات مثل (كرونا) في ظل تجاوز أهل الضلال من الكفار والفجار حدود التصور في الجحود والكنود وظلم العباد.. بما لم تعهده من قبل عهود البشر ..!

**.. ماذا ينتظرون ..؟ وقد كانت معصية واحدة فيمن مضوا تكفي لهلاك أمة أو زوال قوم؛ كما أهلك الله قوم صالح بعقر الناقة.. وقوم شعيب بتطفيف الميزان، وقوم لوط بفواحش الشذوذ وقطع الطريق..؟ فكيف بأمم عصرنا التي جمعت ما تفرق في فجور الأمم قبلها..؟!

**.. لا أظن أن عصورا ضجت وعجت بالفواحش المعلنة مثلما هو حاصل في عصرنا.. فماذا كانوا ينتظرون بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا).. : أخرجه ابن ماجه (٤٠١٩) وصححه الألباني في صحيح الجامع( ٧٩٧٨)

**.. كان لابد من آية تظل الأعناق لها خاضعين.. وتتبعها عقوبات تقيم الحجة على الظالمين، لعلهم يتذكرون أو يخافون من الرب القائل : (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) (الإسراء/59) ).. ومن لم تخفه الآيات حقت عليه العقوبات التي يستجلب بها الظالمون للعباد النقمة على أذى ولي لله ؛ ولو واحدا ، كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري.. ( من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب).....فكيف بإيذاء ملايين الموحدين..؟!

**.. الذي نعتقده أنها حرب إلهية ذات صفة عالمية ..وهي قد بدأت..ولايدري أحد غير الله إلى أين ستنتهي .. بوجوهها الصحية..التي ستنعكس أزمات اقتصادية..لتتحول إلى أزمات دبلوماسية وربما سياسية وأمنية(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)

( المدثر:٣١).

فاللهم اجعل آياتك سلما لأوليائك..حربأ على أعدائك ٠