اللهم .. لطفا لطفا بهؤلاء.. وسحقا سحقا لهؤلاء..

الإحصاءات الأخيرة تذكر أن مليونا ونصف _ أو يزيد _ من المنفيين في مخيمات النازحين والمهجرين في كل من بلاد الشام والعراق وغيرهما؛ تخيم معهم تلال الثلوج مع ركام الجليد ، من فوقهم ومن تحت أرجلهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم في زمهرير الشتاء القارس ببرده المهلك..!

★ .. والتقاير تؤكد ان عشرات أو مئات ألوف آخرين من المسلمين المستضعفين؛ يقبعون في دياجير ظلام حسي او معنوي ، داخل غيابات السجون وأقبية الزنازين بمختلف بلاد المسلمين، في حرمان طويل _ صيفا وشتاء _ من حق الإنسان في السكون إلى مساكنه النفسية والمادية ، بين أهله وذويه والقريبين منه وإليه..

★.. والدراسات تكشف ان العالم الإسلامي يعيش 37% من سكانه تحت مستوى خط الفقر ، أي ما يعادل 504 ملايين شخص تقريباً،

وتبلغ نسبتهم إلى فقراء العالم نحو ٤٠٪ أو يزيد، وهذا يعني أن أكثر من ثلث سكان العالم الذين يعيشون تحت خط الفقر يسكنون دول العالم الإسلامي الغني بثرواته ومقدراته ، وذلك بحسب إحصاءات ليست جديدة .. علما بأن تلك الأحوال المزرية تستلزم شيوع الأمراض الجسدية، والعاهات النفسية، والضيق المعيشي والإنفلات الأخلاقي، والتشتت الأسري..!

★ .. كل هذه المآسي التي يكابد المسلمون مرارتها شرقا وغربا ؛ لا تلقى عند أدعياء القيم الحضارية والمثل الإنسانية شيئا من الاهتمام الآدمي، كما هو الحال في استدرارهم التعاطف العالمي على دعاوى وتهاويل(الهولوكوست) على يد النازية، أثناء الحرب العالمية ..حتى إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تضم كافة الأعضاء من كل الدول ؛ أعلنت مؤخرا قرارا بمشروع تجريم كل من يشكك_ مجرد تشكيك_ في وقوع تلك الوقائع ..!!

★ .. المتسببون في عذابات ومعاناة ملايين المسلمين؛ لا شفاء لصدور المؤمنين فيهم إلا ماقال رب العالمين ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) [ البروج/ ١٠] وهم معلومون عند الناس وعند رب الناس ملك الناس إله الناس، الذي لا ولي غيره للمظلومين المضيعين المهضومين.

فاللهم ربنا ورب المستضعفين، ياقريب يامجيب انشر سحائب ألطافك و مسببات رحماتك على عبادك الضعفاء من أهل البلاء فوق كل أرض وتحت كل سماء .. وأنزل آيات غضبك ومقتك على الظالمين من أكابر المجرمين و خدمهم من عتاة المنافقين ..

واشمل اللهم بعفوك وغفرانك كل الداعين، ممن قال آآآآمين